مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

أصحاب الكهف، عندما اتجهوا إلى الكهف، الوضعية التي كانوا فيها وضعية يبدو مجتمعهم، بسلطتهم بكلها، اتجاههم آخر.

{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا} (الكهف9) العلاقة ما بين أول السورة، تتحدث عن عظمة إنزال الله لهذا الكتاب باعتبارها نعمة كبيرة، ووعد أنه في واقع الحياة أن ليس هناك مطبات أمامه، وإنما من عندكم أنتم لا تتفهمون.

فالقرآن هذا نفسه لينذر بأسًا شديدًا من لدن الله ألم يقل هكذا: {لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ}؛ لأن الكثير من الناس أمام العمل في سبيل الله، ولإعلاء كلمة الله، دائمًا يخافون بأس الآخرين، أليس هكذا؟ يخاف أن يسجنوه، يخاف أن يلحقه شيء، يخاف أنه يقتل، يخاف، يخاف، الخ.

لكن ننظر إلى مثال تحدثنا عنه بالأمس، حتى نعرف علاقة الدين بنا في هذه الدنيا، في حياتنا هنا في الدنيا، وفي حياتنا في الآخرة؛ لتعرف كيف يعمل الأذكياء من الأعداء، كيف يتجهون لمحاربة ديننا.